نريد ان يكون ارضاء الله هو محور حياتنا وقضيه عمرنا وليكن شعارنا..... وعجلت اليك رب لترضى

لا تنظر الى صغر المعصيه ولكن انظر الى من عصيت

Friday, March 30, 2007

رحله الى الجنه والنار


اخى المسلم..... انى ادعوك دعاء الصادق معك المحب لك
الى ان تنظر فى نفسك هل انت تسير فى طريق مستقيم ؟؟؟؟

ام كلما سلكت طريقا الى الله صده هواك وقرين السوء


فيا مغروراً بدنياك ، ويا غافلاً عن طاعة مولاك ، ويا معرضاً عن الله .. يا من كلما نصحه الناصحون صده عن قبول النصيحة هواه

يا من ألهته الشهوات وغره طول الأمل .. . هل تفكرت في هذه اللحظات إذا بقيت على ما أنت عليه ..هل تدري ماذا سيحصل لك عند الموت ..

متأكد أنك الآن تقول في نفسك سأقول ..:: لا إله إلا الله

لا يا أخي ،،،إذا بقيت على ضياعك وفي غفلتك وإعراضك حتى لحظة الموت فلن تستطيع أن تقولها بل ستتمنى الرجعة ..
حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا .....
"ولكنه قالها بعد فوات الأوان ..
أخي ،،،هل تدري متى ستموت ؟؟؟
.. وأين ستموت ؟؟؟ .
لا والله .. إنك لا تدري ..إذاً .. لماذا تؤجل التوبة ..

اسمع هذه القصة لعلك تتعظ .. أن شاباً حصل له حادث فأسرع أحد رجال الأمن إلى السيارة لنجدته فوجد الشاب يحتضر وسمع حشرجة وغرغرة تبين له ذلك فقال له قل لا إله إلا الله فرفع الشاب أصبعه السبابة إلى السماء وقال لا إله إلا الله .. ثم فارق الحياة ..وبعد أن غُسل وصُلي عليه ذهب رجل الأمن إلى بيت أهل هذا الشاب ليخبرهم أن ابنهم تشهد قبل أن يموت فأتاهم وقال لهم: أبشركم أن ابنكم تشهد قبل أن يموت ..فقال له أهل الشاب: ونحن نبشرك أنه تاب إلى الله قبل أسبوعين من الحادث فقط ..

إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ .....
نعم أخي ،،،"وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ "تصور ما بعد ذلك وأنت تدخل تلك المقبرة محمولاً على الأعناق بعد أن كنت حاملاً أو زائرا

هل ستقول: قدموني قدموني .. أم ستقول: يا ويلها أين تذهبون بها .


ثم أنزلك في قبرك أحب أحبابك وأقرب أقربائك ووضعوك في صدعٍ من الأرض .. وانحجب الضوء عنك .. ثم بدءوا يحثون التراب على قبرك وقال أحدهم: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل .. ثم ذهبوا وتركوك ..نعم ،، تركوك وحيدا في ذلك الظلام الدامس ..من فوقك تراب .. ومن تحتك تراب .. وعن يمينك تراب .. وعن شمالك تراب ..ثم تعاد روحك إلى جسدك .. فيأتيك ملكان أزرقان أسودان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير فيجلسانك وينتهرانك ويسألانك ..من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
فبماذا تحب أن تجيب؟

أما إن كنت عند موتك تائباً صادقاً مؤمنا .. فإن الله سيثبتك في تلك الأحوال .."يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ"ستقول ربي الله .. وديني الإسلام .. ونبي محمد صلى الله عليه وسلم ..فينادي منادٍ من السماء أن صدق عبدي .. فافرشوا له من الجنة .. وألبسوه من الجنة .. وافتحوا له باباً من الجنة ..ويأتيك من روحها وطيبها .. ويفسح لك في قبرك مد بصرك ..ثم يأتيك رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح ويقول لك: أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت تُوعد ..فيقول له: من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بالخير .. فيقول أنا عملك الصالح ..ثم يفتح لك باب من الجنة وباب من النار .. ويقال لك هذا منزلك لو عصيت الله .. أبدلك الله به هذا ..فإذا رأيت ما في الجنة ستقول: ربِّ أقم الساعة .. ربِّ أقم الساعة ..فيا لسعادتك من سعادة ويا لبشارتك من بشارة ويا لفوزك من فوز ...إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
أما لو كان العبد -والعياذ بالله- مضيعاً لدينه .. تاركاً لصلاته .. يستهزئ بالصالحين ويفعل المنكرات ومات على ذلك ..فهل ستدري
بماذا سيجيب حين يسأله الملكان من ربك .. ما دينك .. من نبيك ..؟؟؟
سيقول .. لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ..فينادي منادٍ من السماء أن كذب :فافرشوا له من النار .. وافتحوا له باباً من النار ..فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره .. حتى تختلف أضلاعه ..ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت تُوعد ..فيقول: من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بشر .. فيقول: أنا عملك الخبيث ..ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضُرب بها جبل لصار ترابا فيضربه ضربة حتى يصير بها تراباً ..ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين الجن والإنس ..ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار .. فيقول رب لا تقم الساعة .. رب لا تقم الساعة

فيا ساكن القبر غداً ما الذي غرك من الدنيا ؟!!!..هل تعلم أنك تبقى لها أو تبقى لك ؟!!!..أين دارك الفيحاء ؟أين رقاق ثيابك ؟أين طيبك وبخورك ؟أين خدمك وحشمك ؟أين وجهك الحسن ؟أين جلدك الرقيق ؟أين جسدك الناعم ؟كيف بك بعد ثلاث ليالٍ من دفنك وقد عاثت فيك الهوام والديدان .. فرقت الأكفان ، ومحت الألوان ، وأكلت الحم ونخرت العظم .. وأزالت الأعضاء ومزقت الأشلاء


وقف الحسن البصري رحمه الله على قبرٍ ونظر إليه ملياً ثم التفت إلى أحد الناس وقال له :ماذا تراه يصنع لو خرج من قبره ؟
فقال: يتوب ويذكر الله .. فقال له: إن لم يكن هو .. فكن أنت .
أخي ،،،كيف تحب أن يكون حالك ؟؟؟
"وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)"
كيف تحب أن يكون حالك ؟!"يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
"كيف سيكون حالك ؟!"إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)"فخرجنا أنا وأنت للعرض على الله عز وجل ..وهل تذكرنا أيها المسكين أيها العبد الضعيف الوقوف بين يدي الجبار في ذلك الموقف الرهيب المخيف الذي فيه .."يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا

هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ "بماذا سنجيب عندما يسألنا ربنا عن كل صغيرة وكبيرة !"وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً"

كيف أنت ؟؟؟!!!إذا شهدت عليك العينان واليدان والقدمان والأذنان واللسان فيما عملت في هذه الدنيا الفانية .."الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"
بماذا ستجيب إذا سألك ربك ....عن عمرك فيما أفنيته ؟وعن شبابك فيما أبليته ؟وعن مالك من أبن اكتسبته وفيم أنفقته ؟وعن علمك ماذا عملت به ؟

هل أعددنا للسؤال جواباً .. وللجواب صوابا ...؟
أيها الأخ الكريم المبارك ،،،تذكر -ذكرك الله الشهادة عند الممات- ذلك الموقف العظيم .. ثم تأمل أخي حال الخلائق ..وقد قاسوا من
دواهي القيامة وأهوالها ما قاسوا .. فبينما هم كذلك وقوفاً ينتظرون حقيقة أخبارها .

إذ أحاطت بالمجرمين ظلمات ذات شعب وأطلت عليهم ناراً ذات لهب وسمعوا لها زفيراً وجرجرة تفصح عن شدة الغيظ والغضب .."إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً"فعند ذلك أيقن المجرمون بالعذاب .."وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً"

وخرج المنادي من الزبانية قائلا: أين فلان ابن فلان المسوف نفسه بطول الأمل ،، المضيع عمره بسوء العمل
فيبادرونه بمقامع من حديد ،، ويستقبلونه بعظائم التهديد ،، ويسوقونه إلى العذاب الشديد وينكسونه على وجهه في قعر الجحيم .. ويقولون له: "ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ" فيسكن داراً ضيقة الأرجاء .. مظلمة المصابيح .. مبهمة المعالم ..يدعون فيها بالويل والثبور وعظائم الأمور .."وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً (13) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً"أمانيهم فيها الهلاك .. وما لهم من أصل جهنم فكاك .. قد سدت أقدامهم إلى النواصي واسودت وجوههم من ظلمة المعاصي ..ينادون من أحداثها .. ويصيحون في نواحيها وأطرافها ....
.يا مالك .. قد حق علينا الوعيد
يا مالك .. قد اثقلنا الحديد
يا مالك .. قد نضجت منا الجلود
يا مالك .. العدم خير من هذا الوجود
يا مالك .. أخرجنا منها فإنا لا نعود " وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ" .....

ينـــــــــادون ....."قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)"فعند ذلك يقنطون وعلى ما فرطوا في جنب الله يتأسفون ..فتصورهم يا أخي والنار من فوقهم والنار من تحتهم والنار عن أيمانهم والنار عن شمائلهم .."لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ" فهم غرقى في النار .. طعامهم نار .. وشرابهم نار .. ولباسهم نار .. فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) يتمنون الموت ولا يموتون .."وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ"
كيف بك لو نظرت إليهم !!! وقد اسودت وجوههم .. وأعميت أبصارهم .. وأبكمت ألسنتهم ..
.. كيف لو نظرتهم ولهيب النار سارٍ في بواطن أجزائهم وحيات الهاوية وعقاربها متشبثة بظواهر أعضائهم .... كيف بك لو أبصرتهم وهم بين مقطعات النيران وسرابيل القطران ..

"وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ (37)


ولكن أخي ،،،إعلم -يا مَن رحمني الله وإياك- أن تلك الدار التي عرفت بعض همومها وغمومها تقابلها دار أخرى ..فتعال معي .. تعال نتفكر في بعض نعيمها !!!.
.تفكر يا أخي في أهل الجنة بعد أن اجتازوا الصراط المنصوب على متن جهنم .. وهاهم واقفون عند باب الجنة ..يأتي محمد صلى الله عليه وسلم فيطرق بابها ..فيقول رضوان خازنها: من ؟!
فيقول: محمد
.فيقول: لك أمرت أن أفتح .. فيدخل صلى الله عليه وسلم ومن معه من أهلها ..فتصور نفسك يا أخي .. إن كنت تائباً في دنياك نادماً على ذنوبك خائفاً من ربك ..تصور نفسك .. وأنت تدخل الجنة مع الداخلين برحمة الله عز وجل ..تدخل الجنة .. فيها ما لا عين رأت .. ولا أذن سمعت .. ولا خطر على قلب بشر ..فتصور نفسك .. وأنت تتمتع بحورها .. وأنت تسكن قصورها .. وأنت تأكل من ثمارها .. وتشرب من أنهارها ..نعم .. تصور نفسك .. وأنت تنظر إلى وجه الرحمن جل وعلا في يوم المزيد .....

"وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) "

أخي ،،،قد تتساءل ما هي صفات الحور العين ؟!!!.. قد تتساءل عن أنهار الجنة .. عن طعام أهلها .. عن شرابهم .. .. عن أرضها وسقفها .. عن بنائها .. عن سعتها ..قد تتساءل عن يوم المزيد ما هو ؟!!!...

فإن سألت عن عرائس الجنان ..فهن الكواعب الأتراب اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب... فوصالها أشهى إليك من جميع أمانيك..لا تزداد على طول الأحوال إلا حسناً وجمالا .. ولا يزداد لها طول المدى إلا محبة ووصالا .... لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها .. هذا ولم يطمثها قبلك إنس ولا جان ..وكلما نظرت إليها ملأت قلبك سرورا .. وكلما حدثتك ملأت أذنك لؤلؤاً منظوماً ومنثورا .. وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نورا ..
أخي ،،،وإن سألت عن أنهار الجنة وما أدراك ما أنهار الجنة ..فأنهار من ماء غير آسن ..وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ..وأنهار من خمر لذة للشاربين ..وأنهار من عسل مصفى ..وإن سألت عن طعامهم ..ففاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتتهون ..وإن سألت عن شرابهم ..فالتسنيم والزنجبيل والكافور ..وإن سالت عن آنيتهم ..فآنيتهم الذهب والفضة ..وإن سألت عن أرضها وتربتها ..فهي المسك والزعفران ..وإن سالت عن سقفها ..فهو عرش الرحمن ..وإن سالت عن بنائها ..فلبنة من فضة ولبنة من ذهب ..وإن سالت عن سعتها ..فأدنى أهلها يسير في ملكه وقصوره وبساتينه مسيرة ألفي عام ..وإن سالت عن وجوه أهلها وحسنهم ..فعلى صورة القمر ..وإن سألت عن غلمانهم ..فولدان مخلدون .. كأنهم لؤلؤ مكنون ..


هذا وإن سالت عن يوم المزيد وزيارة العزيز الحميد .. فاستمع يوم ينادي المنادى :يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه ..فيقولون ما هو ؟!!!ألم يبيض وجوهنا .. ويثقل موازيننا .. ويدخلنا الجنة .. ويزحزحنا عن النار ..فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنة فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار جل جلاله وتقدست أسماؤه قد أشرف عليهم من فوقهم وقال:يا أهل الجنة سلام عليم ..فلا تُرد هذه التحية بأحسن من قولهم:اللهم أنت السلام .. ومنك السلام .. تباركت يا ذا الجلال والإكرام ..

ثم يقول:أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني .. فهذا يوم المزيد ..فيجتمعون على كلمة واحدة أن قد رضينا فارضَ عنا ..

فيقول: يا أهل الجنة .. لو لم أرضَ عنكم ما أسكنتكم جنتي هذا يوم المزيد فاسألوني ..فيجتمعون على كلمة واحدة .. أرنا وجهك ننظر إليه ..فيكشف لهم الله جل جلاله الحجب ويتجلى لهم فيغشاهم من نوره ما لولا أن الله تعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا ..ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه محاضرة ..فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة ويا قرة عيون الأبرار بالنظر لوجهه الكريم في الدار الآخرة .."وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23

"فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)"

احبتى فى الله تذكروا فى جميع اعمالكم هل تقربكم الى الجنه ام الى النار
........

وبعد إخواني ،،،أليست هذه وقفة تستحق منا البكاء والدموع ..أليست هذه

الرحلة تستوجب منا التوبة إلى الله والرجوع ..

.....






Thursday, March 29, 2007

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التى كان قبل الموت يبنيها

اخى الحبيب انى ادعوك الى اللحاق بركب منتهاه الجنه بعد رحمه الله فأن اردت ان تلحق بأهله فتيقظ

والى من ظلم نفسه بتسويف التوبه

.تصور نفسك يا عبد الله .. إن كنت عاصياً وِمت على غير توبة ! تذكر نفسك وأنت في أودية جهنم تهيم ومن طعامها وشرابها تأكل صباحاً ومساء.! تذكر إن كنت مت على المعاصي والذنوب ! تذكر جسمك هل يتحمل هذا العذاب ؟!!! قال الله تعالى :وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (126

تصور ذلك الأعمى وهو يسحب على وجهه في نارٍ حرها شديد .. وقعرها بعيد .. وطعام أهلها الزقوم .. وشرابهم فيها الصديــد ..

تذكراخي يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا

أهل النار..... لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ (7

أهل النار..... وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً"

ينشيء الله سحابة سوداء مظلمة .. فيقال يا أهل النار أي شيء تطلبون ؟ فيذكرون بها سحابة الدنيا .. فيقولون ياربنا الشراب ...فتمطرهم أغلالاً تزيد في أغلالهم .. وسلاسل تزيد في سلاسلهم .. وجمراً يلتهب عليهم

"وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ"

أهل النار..... لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16

أهل النار.... وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27

استمع إليهم .. وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37

أهل النار..... قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ 107 قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108

ينادون فاسمع من ينادون ...!! وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ( 78 ....... ومالك هو خازن النار .

.اخواني ..... وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً

أخي .. مساكين أهل الذنوب أطاعوا الشيطان وعصوا الرحمن مساكين أهل الذنوب جلّت كروبهم .. وعظمت خطوبهم .. وكبرت عيوبهم .. واحصيت عليهم في الكتاب ذنوبهم مساكين أهل الذنوب عصوا الجبار بالليل والنهار .. وبذلوا مهجهم لعذاب النار .. وسودوا صحفهم بالخطايا والأوزار مساكين أهل الذنوب غفلوا عن الطاعة وخسروا أنفسهم قبل قيام الساعة فيا من غرتك دنيا دنيئة .. لا تساوي عند الله جناح بعوضة فاشتريتها وبعت جنة عرضها .. كعرض السماوات والأرض

تخيل نفسك قبل ذلك واقفاً يوم الحساب والجزاء ..

فانظر لنفسك يا مسكين ..يا ضعيف الإيمان واليقين ..قبل حلول الندم .. وزوال النعم .. ونزول النقم .. حيث لا ينفع الندم فاستعد للسؤال .. وتهيأ للجدال .. قال الله الكبير المتعال : يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

في ذلك اليوم يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ

عن عائشة رضي الله عنها .. قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا قلت يا رسول الله:النساء والرجال جميعاً .. ينظر بعضهم إلى بعض .. قال يا عائشة: الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض. رواه البخاري ومسلم

في ذلك اليوم تدنو الشمس من رءوس الخلائق حتى تكون على مقدار ميل وفي ذلك اليوم سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني اخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه

وتذكر أخي قبل ذلك .....يوم ينفخ في الصور .. ويبعثر ما في القبور .. ويحصل ما في الصدور إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ أخي ثبتك الله على طاعته تفكر في تلك القبور التي ستخرج منها يوم البعث والنشور ..

الله أكبر يا أخي تصور نفسك ..وجسمك في ظلمة القبر ممدود .. الله أكبر يا أخي كيف بك إذا جاورت أصحاب اللحود .. الله أكبر يا أخي ماذا ستفعل إذا جاءك فيه الدود .. فأكل من جسمك .. ونهش من لحمك .. ونخر في عظمك ..الله أكبر يا أخي ماذا ستفعل قبل ذلك إذا جاءك الملكان .. فأجلساك .. وانتهراك .. وسألاك .... من ربك ؟.. ما دينك ؟.. من نبيك ؟ .. قد تستطيع الإجابة الآن ..ولكن .....في تلك الحفرة .. في ذلك القبر .. في ذلك الظلام .. ستكون الإجابة صعبة جدا .. إلا على من وفقه الله وثبته في دنياه ..فمن قائل:ربي الله .. وديني الإسلام .. ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم ..

وقائل: .... لا أدري .. سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ..أخي ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار "في القبر ....لا جليس إلا الأعمال ..فانظروا يا إخواني في أنفسكم ماذا قدمتم لتلك الحفر المظلمة !!!.

.إخواني ..

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن القبر أول منازل الآخرة .. فإن نجا منه فما بعده أيسر منه .. وإن لم ينجُ منه فما بعده أشد"

تخيل نفسك يا ابن آدم قبل ذلك كله ..وقد أُخذتَ من فراشك إلى لوح مغتسلك .. فغسلك الغاسل .. وألبسك الأكفان .. وأوحش منك الأهل والجيران .. وبكى عليك الأحباب والإخوان ..فلنبكِ على أنفسنا قبل أن يُبكى علينا .. ولنحمل أنفسنا على الطاعة قبل أن نُحمل على الرقاب ..أخي يا من أعزك الله بالإسلام .. أنت تعرف أن بداية تلك الرحلة هي لحظات ..لحظات قد مرت على كل من سكن القبور ..وستمر على كل حي حتى من سكن القصور ..لحظات أزعجت قلوب الخائفين لحظات حيرت أفهام العارفين لحظات أبكت عيون العابدين لحظات أذلت أعناق المتجبرين لحظات هي النهاية والبداية

نهاية الحياة وبداية الآخرة .. نهاية العمل وبداية الجزاء لنستمع إلى القرآن وهو يقص علينا قصة هذه اللحظات .. بل يقص علينا قصة تلك الرحلة كلها ..كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ

قال بعض السلف:يقال لبعضهم تريد أن تموت ..؟ فيقول لا .. فيقال له لمَ .. فيقول حتى أتوب وأعمل صالحا .. فيقال له إعمل .. فيقول سوف أعمل ولا يزال يسوّف حتى يأتيه الموت على غير توبة ولا عمل صالح

أنا واثقه أنك لا تحب أن تكون نهايتك هكذا،،،، إذاً ،،،،،،

اعطنى يدك وتعال معى نسير على هذا الطريق علنا نفوز بمحبه الله وندخل الجنه فوالله انى احب الجنه لك كما احبها لنفسى

Tuesday, March 27, 2007

** من هــنا نبــدأ وفي الجــــــنة نلتقي ان شــــــاء الله **



الى كل من يسعى الى ارضاء الواحد القهار
الى كل غافل ومحتار
الى كل من اثقلته الذنوب والاوزار
احبتي في الله
يا من خلقك ربك فسواك .. وهو الذي رزقك وكساك .. وأطعمك وسقاك .. ومن كل خير سألته أعطاك
ومع ذلك عصيت وما شكرت .. وأذنبت وما استغفرت .. تنتقل من معصية إلى معصية .. ومن ذنب إلى ذنب
كأنك ستخلد في هذه الدنيا ولن تموت ..تبارز الله بالمعاصي والذنوب .. غافلاً ساهياً عن علام الغيوب
متى تتوب ؟
أتتوب عند هجوم هادم اللذات ؟؟
أتتوب عند الممات ؟؟
وهل تظن ذلك يقبل منك في تلك اللحظات ؟
استمع الى مَن انعم عليك وهو يتحدث عن اولئك الذين بارزوه بالذنوب والمعاصي ..ولم يخشوا يوما يؤخذ فيه بالأقدام والنواصي .. انظر ماذا يقول الله عنهم
حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ
لماذا تتمنى الرجعة يا هذا ؟
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ نعم كلا فقد أمهلناك . .كلا فقد تركناك ..فتماديت .. وما رجعت وما باليت ..كَلاّ
فقد انتهى الوقت
قد تقول .. ماذا أفعل ؟؟
ماذا أصنع؟؟
أذنبت كثيرا .. عصيت كثيرا .
أقول لك أخي عجل .. عجل ما دام الباب مفتوحا ..نعم ..لا يزال باب التوبة مفتوحاً لك
يقول صلى الله عليه وسلم :ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ..والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ..وأبشرك ببشارة الله لك ولكل التائبين اسمعها في قول الله تعالى: إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً

عجّل يا أخي .. ولا تجعل للشيطان اليك سبيلا ..عجّل يا أخي قبل {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)عجّل يا أخي وأعلم أن الله يفرح بتوبتك اذا تبت
عجّل يا أخي وأعلم أن الله يحبك اذا رجعت اليه وأنبت

Monday, March 26, 2007

عوائق التوبه وكيفيه معالجتها

احبتى في الله ..
موضوعي اليوم مهم , بل وغاية في الأهمية ..وهو عن عوائق التوبه..
ومن اهم عوائق التوبة
تعلق القلب بالذنب..
قد يتعلق القلب بالذنب.. يتعلق بإمرأة.. بسيجارة.. بمال.. بحب النفس.. أو عبادة اللذات.. يتعلق بشيء من الذنوب والمعاصي..والقلب إذا تعلق بشيء عز اقتلاعه منه.اذن فكيف نعالج تعلق القلب بالذنب
نسيان الذنب :
أن تنسى ذنبك ففي بعض الأوقات قد يفيد تذكر الذنب لينكسر القلب بين يدي الله إذا رأى العبد من نفسه عجبا أو كبرا.. فإذا تذكر ذنبه ذل لله..و لكن ينتبه .. أنه إذا رأى من نفسه أنها إذا تذكرت سابق ذنبها تهيج خواطرها للعودة للمعصية فلينس ذنبه.. فلكل نفس ما يصلحها.. و قد يكون فيما يصلح غيرها ما يفسدها هي.. و كلّ أعلم بنفسه و أحوالها و إن غلبه الشيطان فأنساه..نعم نقول ينسى ذنبه إذا رأى من نفسه توقا إليه.. لذا انس ذنبك.. و لا تفكر فيه.. حتى لا تهيج في قلبك لواعج المعصية.. أو تتذكر حلاوة مواقعة الذنب.
- هجر أماكن المعصية:
أن تهجر مكان المعصية تماما.. لا تعد إليه.. فالبكاء على الأطلال سمة من تعلقت قلوبهم بغير الله.. فمن كان يعرف امرأة وتاب الله عليه.. إذا مشى في الطريق يتذكرها و يستعيد في مخيلته أيام المعاصي....لذا إذا أردت المحافظة على توبتك فاهجر المكان.. لا تعد إليه مرة أخرى.. لا تمر به..وإذا مررت به فاذكر نعمة الله عليك و قل الحمد لله الذي عافاني.. فغيرك ما زال يسيرفي طريق الهوى.. لا يستطيع منه فكاكا.. ..فكيف لتائب من الربا أن تحسن توبته و هو لا يكف عن تتبع أخبار الفائدة و مصادقةالمرابين و زيارتهم في أعمالهم..وكيف لتائب من التدخين أن يستمر على التوبة و هو لا يجالس إلا المدخنين.. فلا ينهاهم و لا يفارق مجالسهم..لا بد من هجر أماكن المعصية..
.. تغيير الرفقة :
و ذلك بالالتصاق بالصالحين و من تذكرك رؤيتهم بـ الله تعالى وتعينك صحبتهم على طاعة الله
- استشعار لذة الطاعة :
اللهم أذقنا برد عفوك.. و لذة عبادتك.. و حلاوة الايمان بك..استشعار لذة العبادة.. لماذا ؟.. لأنك إذا استشعرت لذة العبادة فإنك تستعيض بها عن لذة المعصية.. إن للمعصية و لا شك للغافل لذة و لسقيم القلب متعة.. و لكن إذا استشعر لذة العبادة.. إذا سجد فتمتّع و استشعر لذة القرب من الله وعرف حب الله.. و علم لطف الله تعالى بعباده.. علم كرمه وجوده..فإذا استشعر كل هذا فاض قلبه بالإيمان و زاد.. و كلما خطر له خاطر المعصية هرع الى الصلاة.. و إذا استشعر لذة تلاوة القرآن.. لذة مخاطبة الله له..مخاطبة ملك الملوك له.. رب الأرباب.. القاهر المهيمن.. حين تستشعر لذة العبادة تحتقر لذة المعصية تستقذرها
الانشغال الدائم :
إن الفراغ و الشباب مفسدة للمرء فإنك إن لم تشغل قلبك بالحق شغلك بالباطل.. ابدأ بحفظ القرآن..احفظ السنّة.. تعلم الفقه.. تعلم العقيدة.. اقرأ سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم..انظر في سير السلف الأوائل.. ابدأ العمل في الدعوة.. تحرّك لنصرة دين الله..ساعد الفقراء.. إرع المساكين.. علّم الأطفال..انشغل فهذا الانشغال يقطع تعلق قلبك بالذنب
- صدق الندم واستقباح الذنب :
أن تصدق في الندم على ما فات.. فيعافيك الله مما هو آت.. أصدق الله يصدقك..أصدق في الندم.. و استقباح الذنب.. بأن تعتقد قذارة المعصية.. فلا تعود اليها.. و يعينك الله على الثبات بعيدا عنها .
- تأمل أحوال الصالحين :
قيل لبعض السلف: هل يستشعر العاصي لذة العبادة..؟؟قال لا و الله و لا منّ وهمّ ..حين تتأمل أحوال الصالحين و تتأمل ـ مثلا ـ حال معاذ بن جبل عندما أصابه الطاعون فقال لغلامه: أنظر هل أصبحنا..؟.. قال: لا.. بعد.. فقال:أعوذ بـ الله من ليلة صاحبها الى النار..؟؟انظر من القائل..؟؟ إنه معاذ بن جبل..!! إنه يخشى النار..!! فماذا تقول أنت..
قصر الأمل ودوام ذكر الموت :
إنّ الذي يذكر الموت بصفة دائمة يخشى أن يفاجأه الموت.. فيلقى الله على معصيته...فيلقيه الله في النار و لا يبالي.. قال الحسن:" أخشى ان يكون قد اطلع على بعض ذنوبي فقال: اذهب فلا غفرت لك".قال الحسن:" اخشى و الله أن يلقيني في النار و لا يبالي". أول ما يجب عليك فعله هو أن تخلص قلبك من الذنب كما قال إبن الجوزي:" دبّر لنفسك أنّك إذا اشتبك ثوبك في مسمار.. رجعت الى الخلف لتخلصه..و هذا
مسمار الذنب قد علق في قلبك أفلا تنزعه.. انزعه و لا تدعه في قلبك يغدوعليك الشيطان و يروح.. اقلع الذنب من قلبك ..اللهم طهّر قلوبنا .
تعويد النفس على فعل الحسنات و الإكثار منها :
عوّد.. نفسك على الإكثار من الحسنات إنّ الحسنات يذهبن السيئات.. و الماء الطاهر إذا
ورد على الماء النجس يطهره قال صلى الله عليه وسلم:" و أتبع الحسنة السيئة تمحها"